كرتون الاطفال أهميته وخطورته
الكرتون التعليمي والهادف ليس فيه ما يشكل خطرا على الطفل لكن الاشكالية في الانواع الاخرى وخصوصا النوعية التي ساتكلم عنها في هذا الموضوع والمسوقة بشكل كبير لدينا، واقصد الكرتون الياباني الحركي.
ذلك الكرتون سوق ومازال يسوق لبلاوي كبيرة احتار فعلا في كيفية التعاطي معها، ولا ادري جهلا ام تعمدا يمرر هذا بشكل مكثف في وسائلنا الاعلامية وكانه من المسلمات العادية جدا.
نشرت هذا الموضوع لثلاث أسباب محددة:
– اولا خطورة هذا الكرتون نفسيا وتربويا على الطفل المتلقي.
– وجدت من يهتم ضمن التعليم المرن والمنزلي وضمن نطاق الاسر بتعليم اليوجا للاطفال كاسلوب ممتع لصفاء الذهن والتاهيل لما هو اكبر ولبناء شخصية متزنة وهادئة ورصينة.
– أنا تعلمت ومارست اليوجا واتكلم من خلال هذا الامر غير المدرك للكثيرين.
أتذكر عندما كنت طفلا متابعتي لسلسلة نينجا باسم ساسوكي وكنت مدمنا لها واتابعها يوميا، وكان ساسوكي هذا يحارب الاشرار بالتحول من خلال فن الكوجا الذي يمارسه، وهذا الفن يمكن ممارسه من التحول لاي وحش يريد وفق الهدف المقصود، وأذكر انه وفي مرة من المرات تلقى ضربة بسيف شطرته نصفين وبقي حيا يقاتل ضاحكا عرفت بعدها أنه مارس فن التخيل كتكتيك حربي للتمويه، كنت محتارا جدا وقتها، عندما كبرت ومارست اليوجا أدركت أن من إمكانياتها القدرة على فعل كل ما كان يمارسه ساسوكي هذا، كان ساسوكي كفكرة وثنية سوقت لنا ضمن كرتون ممتاز أبهرنا صغارا وكبارا أيضا، وعرفت ان النينجا في حد ذاته كمصطلح فضفاض لنا ومبهم وغير واضح الملامح والمعالم هو ترقي يصل بك الى مرتبة الله ضمن تطور مطرد ينطلق من البسيط الى المعقد….
ساخذ مثالا آخر لنوعية هذا الكرتون وهو سلسلة كرتونية شهيرة جدا هي ناروتو ، واليك تفاصيل ناروتو هذا: (بداية حياة ناروتو كما جاء في ويكيبيديا)
“بعد ان هاجم السباعي الثعلب الاسطوري ذو التسعة ذيول أو الكيوبي قرية كوهونا فقتل العديد من سكانها وخرب فيها تصدى له الهوكاغي الرابع، فضحى بحياته ليستعمل عليه جتسو ختم الشيطان الميت ليسحب روحه ويحبسها في جسد مولود جديد هو أوزوماكي ناروتو، رأى أهل القرية في الهوكاغي الرابع بطلا كبيرا لتضحيته بنفسه، لكنه قبل أن يموت أراد أهل القرية أن يعتبروا ناروتو بطلا أيضا لأنه المكان الذي حبس في داخله الثعلب ذو التسعة ذيول، لكن أهل القرية نظروا إلى ناروتو بعدم محبة ولم يريدوا الاختلاط معه لأنهم دائما يتذكرون انه يحمل معه الثعلب الذي كان سببا في حزنهم يوما ما.”
و الثعلب ذو التسعة ذيول هو اله النار لديهم، و كل الفنون الحربية المتبعة في السلسلة هي تماما ما تنادي به اليوجا وأخواتها، من إدراك و تامل و استعمال الطاقة الكونية و كلها تناسخ غريب للارواج في انمي خيالي لدينا ومنطقي لديهم لأنه يخرج ضمن ثقافتهم التي يؤمنون بها، ونكون بالتالي مجرد ببغاوات نردد ما يقولون دون فهم او ادراك…
مثال ثالث آخذه ضمن حديثي عن هذا الامر وهو سلسلة شهيرة اسمها “سيف النار”، سيف النار سلسلة عنيفة جدا، يكفي ان تعرف ان سيف وفي محاربته للشر يقتل يين 50 و 60 مجرما في كل حلقة، وتطبيقا لفن نجم الشمال، سيف النار وهو الوريث الوحيد لهذا الفن، والمعروف ايضا بصاحب الجراح السبعة، وقد يسأل سائل لماذا جراح سبعة وليست ستة او عشرة مثلا، ببساطة شديدة يجب ان تكون سبعة، وهذه الجراح أصيب بها في معركة مع الاخ الاكبر Raoh والجراح كانت بدقة كبيرة لأن مسببها كان يضرب مراكز الطاقة لسيف النار وهي سبعة مراكز لدى كل الفلسفات الشرقية الوثنية، وبالتالي يتركز في مخ الطفل أكبر مرتكز لليوجا وأخواتها والتي بقيت وستبقى محل جدل لا ينتهي.
في نفس السلسلة هنالك شخصية توكي، و كتعريف لتوكي نجد ما يلي”توكي، الاخ الاكبر لكينشرو وكان مؤهلا ليكون الوارث الوحيد لاسلوب فن نجم الشمال ، لكن مرضه حال دون ذلك بسبب تعرضه لاشعه نوويه لانه كان ينقذ كينشيرو ومجموعة من الناس من خطر اشعة قاتلة بادخالهم الى كهف مغلق معرضا نفسه لخطر الاشعه النووية، عرف توكي بطيبة قلبة ومساعدتة للناس واستغل اسلوبه في علاج الاطفال والمسنين والجرحى ولكنه لم يستطع علاج نفسه من المرض الذي كان يقضي عليه ببطئ.”، هنا لم توضح السلسلة كيف استطاع توكي الافلات من العاصفة النووية وكل ما بينته هو ان توكي وجد بعد اسبوعين او ثلاثة كصنم في الغبار النووي، توكي تقوقع على نفسه دون تنفس او حركة تنفيذا لمرحلة متقدمة من مراحل اليوجا، بالطبع هذا لم يقل في السلسلة ولكن استنتاجا خاصا مني بعد ممارستي لها، توكي كان مختصا في علاج الناس، باسلوب نجده بكثرة في سلسلة سيف النار، هذا الأسلوب هو الريكي، فتوكي كان ممارسا ومعلما للريكي أحد إخوة اليوجا، وهو فن لديه ممارسين ومدربين عرب ملأوا الانترنت بتجاربهم، معربو السلسلة لم يتكلموا من قريب او بعيد عن الريكي أو استعمال الطاقة الكونية في العلاج و ما نقلوه هو طيبة قلب توكي و كل طفل يشاهد سيف النار سوف يحب توكي لحد النخاع.
اي طفل يشاهد سلسلة الانمي الياباني خصوصا سوف يكون معجبا باليوجا والريكي و يؤمن بتناسخ الارواح وعلمية فن التحول والتشكل وبامكانية استعمال الطاقة الكونية في العلاج وفن الوخز بالابر وفن التخيل وعلم الالوان وطاقة الحجر والمعادن وعشرات تنظيرات الفكر القادم من الشرق بمتاهاته الكثيرة والكبيرة، وبلاويه الوثنية التي لا تحصى ولا تعد.
حاليا توجد عشرات السلسلات الكرتونية الخاصة بكل ما تحدثت عنه بل هنالك قنوات تلفزيونية مختصة بها وهي تنقل بلاوي لاطفالنا ضمن سباق محموم للتربع على عرش قمة المشاهدات مع نسيان انهم يخرجون اجيالا مشوهة فكريا ونفسيا دون ادراك.