الذئب الاخير … مشاهد من أعماق منغوليا
الانطباع الذي يرتسم عند مشاهدتك لشريط “الذئب الاخير” هو إحساسك بوجودك ضمن لوحة طبيعية خارج التاريخ، مشاهد قمة في الروعة تأخذك عبر مساحة زمنية طويلة تقارب الساعتين لتزور مكانا لا تعرفه، سحره ينطق من خلال الشاشة، فالفلم يحييك حياة الرعاة المعزولين في اعماق منغوليا، شريط سينمائي أخاذ سوف تستمتع حتما عند مشاهدته.
الشريط من اخراج الفرنسي الشهير “جان جاك انو” ، والذئاب المشاركة في الفلم وقع تربيتها لمدة ثلاث سنوات وشارك فيه أكثر من 400 فني وتقني ومروض حيوانات ، تحصل الشريط على عدد كبير من الجوائز المختلفة وصنف ضمن أجمل الاعمال الدرامية لسنة 2015.
معلقات شريط “الذئب الاخير”
قصة الشريط
سنة 1967، وعند تطبيق الثورة الثقافية الصينية، يرسل الشباب الى المناطق البعيدة للعيش سنتين مع السكان المحليين من اجل تعليمهم القراءة والكتابة، ويدور الفلم حول شاب من بكين يرسل الى عمق منغوليا حيث تنتفي المدنية ليكون مواجه للطبيعة كما كانت، هذه المناطق حيث يتعايش الانسان مع الذئاب بشكل مبهر ضمن صراع رهيب من اجل البقاء.
نشاهد في الفلم كيف ان الذئاب تصطاد اكثر من حاجتها لتخزن الزائد في الثلوج بصورة أخاذة وهذه يستغلها الرعاة ليأخذوا ما يكفيهم أيضا ويتركوا للذئاب نصيبها حتى لا تجوع وتهاجم ماشيتهم، رغم أن أحدهم خانهم ووشى بمكان مخبأ الذئاب لغرباء سرقوا كل المخزون ولم يتركوا للذئاب شيئا مما جعلها تهاجم السكان بقسوة وذلك دفع السلطات لدخول حرب ضروس للقضاء نهائيا على الذئاب هناك.
في بداية الفلم قام الشاب الصيني بتربية شبل ذئب بشكل سري وحماه بما يملك حتى كبر وعندما تحرر في البرية كانت كل الذئاب قد قتلت فكان هو الذئب الاخير.
فلم عميق جدا ينقل فلسفة الحياة المتبادلة بين الانسان والحيوان بشكل مبدع وأخاذ ضمن جولة لا تتصور جمالها الا عند مشاهدتها.
أجمل مشاهد الفلم
المخرج مع الذئب الاخير
مشاهدة الشريط
مشاهدة طيبة