عباقرة صغار قابلتهم
مازلت معكم ضمن تغطيتي المبسطة لمهرجان العلوم بالمنستير في دورته الخامسة، فقد قمت باستغلال بعض الوقت مبكرا قبل ان يشتد الزحام لالتقاط بعض الدقائق المصورة لمحتويات الساحة الخارجية للمهرجان، سجلت حوارات مع بعض الشباب المبدع ولكن بالتقاء الضجيج عند تكاثر الزوار وعامل قوة الريح وضعف آلة التصوير لدي التقت لاتحصل على فيديوهات ذات جودة اتعس من التعيسة، وأمكنني الاحتفاظ ببعض الفيديوهات والتي التقطتها كما ذكرت في وقت مبكر لتكون مقبولة نوعا ما.
قابلت شابا صغيرا اسمه عمر ماجري من مدينة باجة، تقف معه والدته بشكل كبير ورائع وهي من سجله بالمهرجان ودفعته لعرض ما يبتكر وهو يحول كل البقايا والتالف لاشياء جميلة ومميزة، اخذ مكانه بكل ثقة وعرض ما يصنع ووضع لافتة تعبر عن توجهه الابتكاري “تحويل النفايات الى ابتكارات”، ذكر لي عمر انه قادر على انجاز صناعات وابتكارات بحجم اكبر لو يجد الدعم المالي الضروري، أبهرني اصراره وابهرني اكثر ايمان الام بابنها ووقوفها معه بشكل رائع ومن يدري فقد نجده في قادم الايام على القمة … اتمنى له فعلا مستقبلا جميلا ومشرقا
تحدثت أيضا مع أصغر مشارك في المعرض وكنت سعيدا وانا استمع اليه وهو يتحدث عن ابتكاراته المميزة رغم اشتداد الضجيج من حولنا وقتها، عمره 9 سنوات فقط وهو مازال طبعا في المدرسة الابتدائية ولكن وجوده هنا يقدم رسالة لاولي الامر من الاسر ان دعم الطفل وبذلك الشكل سوف يخلق الفارق حتما، هو قام بصنع اشياء جميلة وقدم ليعرضها أمام المئات وسط اعجابهم الكبير به.
شاهدوا ايضا هذا الطفل في الفيديو التالي، هو لم يبتكر او يصنع ولكنه الناطق الرسمي باسم والده هنا، الوالد طور عديد المرات بيت الراحة حتى جعل الماء يطلق بالاشعة تحت الحمراء وابنه الصغير هو من يفسر ويوضح والوالد هنا يصنع من ابنه الصغير شخصية جبارة لا تقاوم، فحضوره بهذا الشكل سوف يجعل منه حالة فريدة في فن التواصل والاقناع عندما يكبر.
والى بقية التغطية قريبا ان شاء الله.