كيف تجعل طفلك عبقريا؟ تجارب واقعية (6)
من الافكار المميزة في تنمية ذكاء طفلك وتأهيله ليكون متميزا دراسيا … الكتب الصغيرة، قصصا كانت او غير ذلك، فطفلك في سنواته الاولى لا يعرف القراءة او الكتاية، واحاطته بكم مقبول من الكتب يخلق لديه شيئا مهما جدا وهو ارتباطه من الصغر بعالم الكتب والدراسة والمطالعة، واركز لتكون احجام الكتب صغيرة لسهولة حملها وجمعها من طرف الطفل.
تتوفر في المكتبات كتبا كثيرة للاطفال وفي اغلبها بخسة الثمن ومصورة وملونة ايضا، هذه الكتب الرخيصة والملونة هي عالم مرئي متنقل بالنسبة لطفلك الصغير، سوف يغوص فيه ساعات طويلة بمساعدتك طبعا، فالطفل يغلب عليه الملل السريع ولو لم تساعده فسوف يتحول من الكتب الى غيرها من الالعاب الاكثر جذبا …
في أغلب الاوقات وليس دائما، أوزع القصص والكتب أمام الاطفال دون تحديد معين، ليس على طاولة ولكن يكون الامر وكانهم يلعبون، اتركهم يختارون ما يشاؤون، هم في الاصل يميلون للاكثر جذبا حجما كان او الوانا، أقرأ لهم بعضها واحيانا اخلق قصصا من دماغي ودائما هم ابطال كل قصة، فاذا كانت بطلة القصة ليلى في قصة ليلى والذئب المشهورة، أغلب الوقت تكون “لميس والذئب” أو “بلقيس والذئب”، لاحظت من خلال هذا التغيير انشدادا أكثر للقصة .
من العادة يمل الاطفال من المطالعة الجافة ولا تخلو جلسة مع الكتب من محاولة تمزيق اوراق او محاولة الكتابة فوقها، هنا ودائما اضع لهم بعض الكراسات او الاوراق القديمة لتتعرض هي للخربشة او للتمزيق عوض الكتب وفي بعض الاحيان لا ينفع هذا وكم من مرة وخصوصا عندما اخرج لظرف طارئ لاجد بعض القصص وقد تحولت لشيء يشبه القصة ..
الغاية الاولى من هذه الفكرة هي محاولة وضع الطفل في اطار القصص والكتب والاوراق فهذه هو ما سيمارسه لسنوات دراسية طويلة
احرض دائما على سماع القصة من الاطفال قراءة، واعرف ان ما تقوله ابنتي مثلا لا علاقة له بموضوع الكتاب ولكن انصت وكانها صحيحة واشكرها في نهاية القراءة
أقرا لهم أنا أيضا قصة من المنشورة امامي ودائما ببساطة وقد لا تكون لروايتي علاقة بالقصة الحقيقية
أمدحهم دائما واخرج من اطار القصص احيانا
اغير مكان الجلسة عند ملاحظتي لاي ملل
اتبع البساطة في هذه الفكرة ولا تتشدد ولا تجعلها حصة صارمة او اجبارية، لا تغضب لو مزقت قصة او اتلفت او خربشت فالغاية قد حصلت، لا تحاول ان تعلمهم من خلال النشاط القراءة فهم بعيدون عن ذلك في صغرهم ولكن اجعلهم يحبون الكتب وتلك هي الغاية ….
تحياتي لكم والى تجربة اخرى ان شاء الله تعالى … اترككم في حفظه ورعايته.
**********
تحديث بعد يوم من نشر الموضوع:
بعد نشري للموضوع،ومشاركته على جروب “طفلي والابداع التربوي والفكري والفني” وهو جروب مميز مهتم بعالم الاطفال، تلقيت ضمن تعليق من مشرفة الجروب السيدة ميرفت وهي مختصة في هذا المجال ولها خبرة طويلة فيه التعليق التالي:”الفكرة ممتازة فالطفل على ماينشأ عليه، ولكن لى اعتراض فقط الا وهو ان نحترم الكتب ونربى الطفل على احترامها بان تكون في مكان مخصص وبترتيب يناسب الطفل حسب الحجم مثلا او السلاسل لانه كلما اعتاد على الرتابة والتنظيم فيما حوله اثر ذلك على طباعه وسلوكياته واكتسبها كعادة حسنة”
وكما قلت من أول موضوع لي ضمن هذه السلسلة الهامة فالتجربة ليست كاملة وهي قابلة للاضافة والتحسين او الحذف ايضا وغايتي الاولى والاخيرة هي توفير طريقة مميزة وبسيطة وغير مكلفة للاسرة لبلوغ ابنائهم مرحلة التميز الدراسي، ومن خلال تجربتي أقر أن كلام الاستاذة ميرفت موجه بشكل سليم وارجو من المهتمين بالاطفال الاهتمام بهذه النقطة فهي ضرورية جدا.
*****
مجموعة خاصة بالتجربة
قمت بعد نشر المواضيع وتفاعل الاصدقاء معها بنشر مجموعة باسم “كيف تجعل طفلك عبقريا ومميزا دراسيا” … ارجو منكم جميعا الانضمام اليها لنتعاون سويا في النهضة باطفالنا.
***********
صفحة العبقري الصغير على الفايس بوك … يسعدني اعجابك بها
قناتي على اليوتيوب …. يشرفني اشتراكك
شكرا سيد مهدى