10 أشياء يجب معرفتها قبل الحاق طفلك بالروضة

حالما يصل الطفل الى عمر ثلاثة او اربعة سنوات يصبح هاجس الاهل منصبا على اختيار روضة صالحة لطفلهم، تختلف هنا وجهات النظر في تقييم الروضات وفق عديد الخيارات، تتداخل كثير من العوامل التي تملي على الاهل اختيار هذه الروضة او تلك كالقرب من المنزل، ضخامة واتساع المقر، خبرة المنشطات بها… الخ، هنا ساضع اربع نقاط أساسية تحدد اختيارك لروضة طفلك ليكون ارتياده لها ناجحا ومفيدا ولا يخلف اي عقد نفسية بعد ذلك.

1 – عقاب الطفل عن الخطأ

وضعت هذه النقطة في المرتبة الاولى للاهمية القصوى التي يلعبها العقاب في تحديد شخصية اي طفل ومحددا مهما لخطوطها العريضة، ما يخفى على كثير من منشطي ومنشطات روضات الاطفال أن مصطلح “عقاب” لا يوجد داخل جدران الروضة وعوضه يكون مصطلح “تقويم السلوك” هو الافضل والصحيح، فوجود العقاب يجعل تفكير الطفل متذبذبا ومنصبا على ايجاد طريقة للافلات من هذا العقاب الذي سيسلط عليه عند الخطأ، سيتحول تفكيره من سؤال: هل اركبت خطأ ام لا؟ الى السؤال: كيف اهرب من العقاب؟، التربية الصحيحة تتجه لمعرفة حجم الخطأ ومعرفة أسبابه ويكون ذلك بالحوار معه للوقوف على عوامل فعل الخطأ، وبالتاليي فالعقاب كمصطلح وكممارسة يجب ان يختفي من تفكير كل منشط بالروضة والروضة التي تعتمد منهج العقاب في سير عملها لن تعطينا الا طفلا معقدا ومعتادا على العقاب مما سيجعل الاسرة تسير رغما عنها في طريق تصاعدي للعقاب لتردع اخطاء طفلها، أي روضة تعتمد العقاب في عملها الغيها من خياراتك الان ومستقبلا.

2 – تعامل منشطات الروضة فيما بينهم

وماذا سيفيد ام الطفل معرفة تعامل الكبار فيما بينهم؟ سؤال منطقي جدا وهذا هو سببه: منشطة الاطفال سوف تتعامل بشكل رائع مع طفلك في وجودك حتى لو كانت منشطة عدوانية وتعيسة ولمعرفة حقيقة الامر راقبي كيف تتعامل من زميلاتها في الروضة، لو كان تعاملها معهن بكل حب وتربية وباخلاق فهذا يعطي احتمالا يكاد يكون كاملا عن التعامل ككل داخل فضاء الروضة، فتعامل المنشطة بشكل سئ مع زميلاتها في العمل يدل على حالة نفسية غير متوازنة وانها تكره عملها وبالتالي سيؤثر هذا على الاطفال ككل، لو لاحظت سوء تعامل العاملين بالروضة مع بعضهم فهذه الروضة لا تصلح حتما لطفلك وبقاءه في المنزل افضل من بيئة تعيسة يقضي فيها سنة كاملة.

3 – تركيز المنشطة في الاحاطة بالاطفال 

الروضات الجيدة تجعل لها قوانينا داخلية تضبط العمل ليكون التركيز مع الاطفال كاملا ولا يخضع للصدف، مثلا اذا وجدت منشطة طفلك تتكلم بالهاتف الجوال اثناء عملها فهذا يعني انه كنقطة مهمة مشتتة للتركيز  مسموح بتواجدها داخل الروضة وبالتالي سيكون حديثها بالجوال بغياب الاولياء اكثر وتركيزها مع الاطفال منعدما ليكون الطفل معرضا لكل انواع الضرر سواء من نفسه او من بقية الاطفال، إذا وجدت هذا التصرف موجودا فهذه الروضة ليست خيارا جيدا لطفلك.

4 – كلام منشطة طفلك سواء معك او مع الاطفال

إذا وجدت المنشطة تتكلم بشكل يخلط العربية بالفرنسية  سواء عند الحديث معك او اثناء تنشيطها للاطفال فهذه المربية لا تصلح بتاتا لتعلم فهذه الطريقة لن تعلم اي لغة للطفل، لن تعلمه العربية ولن تعلمه اي لغة اجنبية اخرى، استعمال لغتين لتعليم لغة محددة لن يجدي نفعا ولن يخلف الا طفلا متذبذبا لن يحذق اللغة مهما درسها. إذا لاحظت انتشار هذه الطريقة في الروضة او كانت منشطة طفلك فقط هي التي تستعملها فاخرجي طفلك من هذا الفضاء .

5 – عدد الاطفال الاقصى بكل فصل

الروضة الجيدة تحافظ على مقياس عام يخدم هدفها ومن جملة النقاط المهمة عدد التلاميذ بكل فصل تعليمي، مثلا :

– عدد الاطفال بفصل حتى عمر سنتين يكون في حدود خمسة أطفال كحد أقصى

– عدد الاطفال بفصل (عمر فوق سنتين) 15 طفلا كحد أقصى

مع فصل الاعمار فلا يجوز وضع طفل سنتين مع طفل اربع سنوات

6 – النظافة

النظافة محدد رئيسي لالتحاق طفلك بالروضة من عدمه، فعدد بيوت الراحة يعتبر دائما محدودا مقارنة بعدد الاطفال، هنا احرصي لمعرفة جزئيات النظافة وتنظيف هذه البيوت باستمرار وعند خروج اي طفل منها، هنالك روضات تضم مطبخا داخليا بها حاولي مشاهدة داخله لو امكنك ذلك .

7 – وسائل الخطر بالروضة

كالاسلاك والالات الكهربائية، تأكدي من وجودها باماكن بعيدة عن متناول الاطفال، فحوادثها خطيرة جدا ان لم تكن مميتة .

8 – توفر مساحة مفتوحة

يجب احتواء الروضة على مساحة مفتوحة يتجدد من خلالها الهواء وتدخل منها اشعة الشمس ويشاهد من خلالها الاطفال زرقة السماء

9 – تحدثي مع مديرة الروضة

هذا الحوار ضروري جدا لتعرفي الخلفية الحقيقية للمديرة في الالمام بالاساليب التربوية للاطفال، اعرفي منها الانشطة المقدمة للاطفال وشكل الحلول التي يفعلونها امام بعض مشاكلهم، فمن خلال حديثك سوف تعرفين كثيرا من أساليبها وتحددين النافع منها والضار بطفلك.

10 – لا تهملي احساس طفلك

شاهدي ردة فعل طفلك عند دخوله للروضة، راقبي مدى فرحه بذلك او مدى امتعاضه، فقد تكون الروضة قمة في الضخامة وفي توفر المعدات ولكن طفلك يدخلها مهموما حزينا وخائفا، هنا لا تهملي هذا الشعور منه فاول شء واهمه هو حب طفلك للروضة وليس العكس.