وصايا الفشل المر(12)
وصايا الفشل المر … تدوينات أب في شكل وصايا لولده انطلاقا من فشل أجيال كاملة لغاية توضيح المسار من أجل حياة يتمنى ويرجو ان تكون اكثر سعادة ووضوحا ونجاحا.
هذه الوصية منصوح بها ويشدة أيضا، وانا بدوري اسوقها كوصية جديدة لك يا بني وهي كغيرها تنبع من تجربة واقعية كما سوف ترى.
اوصيك يا بني بتعلم وحذق اللغة الانجليزية كلغة أجنبية وارمي اللغة الفرنسية على قدر استطاعتك فهي لغة متخلفة لن توصلك لشيء ابدا واعطائها الكثير من وقتك عبث زائد ووقت مهدور للأسف واجعلها مجرد وسيلة لترتقي في سلمك الدرسي باعتبارها لازمة لدراستك بقية العلوم الاخرى.
توفرت لي الفرصة لاكون متابعا ويوميا لفعاليات المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا بتونس 2019 باعتبار مشاركة ابني ضمن مشروع علمي من انتاج نادي البيئة بالمعهد الذي يدرس فيه، جوائز المهرجان كانت قيمة جدا وهي كالتالي:
3 لتمثيل البلد في امريكا واهم شرط بعد تميز المادة العلمية هو حذق الانجليزية.
3 لتمثيل الوطن في اروبا، واهم شرط بعد تميز المادة العلمية حذق الانجليزية.
3 لتمثيل الوطن في الصين واهم شرط بعد تميز المادة العلمية حذق الانجليزية.
3 لتمثيل الوطن في لوكسمبورغ واهم شرط ايضا حذق الانجليزية.
3 لتمثيل الوطن في ابو ظبي واهم شرط كان حذق الانجليزية ايضا
كل الملتقيات والمعارض العلمية العالمية حتى العربية تتطلب الانجليزية، واذا اردت لابنك او ابنتك ان يكون فاعلا في محيطه ومتمتعا بهدايا مجانية ضمن بعثات دولية فعليه حذق الانجليزية وليس تعلم الانجليزية، اعترف اني كنت غير مهتم بهذا سابقا ولكن تغير الحال عندما عايشت الامر عن قرب وشاهدت كيف كان ابني ومجموعته يناضلون لتقديم مشروعهم العلمي بالانجليزية رغم اعداده بالعربية في مرحلة اولى وتقديمه بالفرنسية في مرحلة ثانية وبالانجليزية في مرحلة اخيرة لتكون هذه الاخيرة هي المحدد الرئيسي لتمثيل تونس دوليا حتى لو كان المعرض العلمي في دولة عربية، الفرنسية التي نتكلمها كلغة ثانية تجاوزها الزمن والوقت والحاضر وبالتالي المستقبل ايضا والتشبث بها هو انتحار بطيء لطاقات شبابية رائعة كان يمكنها احداث الفارق لولا تعاسة هذه الفرنسية، نصيحة لكل اسرة واساسا في تونس وبقية الدول المغاربية فهي التي يغلب عليها التكلم بالفرنسية وتحتوي نخبة مازالت تضع الفرنسية على هرم التفوق والرقي، انقذوا ابناءكم، فلو كنت تطمح لابنك ولابنتك بمعانقة القمم الباسقات العاليات فعليك تعديل البوصلة الان وليس غدا، قرر اليوم وارمي الفرنسية في بحر النسيان فزمن الفرنسية انتهى والتاريخ لا يدور الى الخلف مطلقا.
فرنسا تناضل بشدة للحفاظ على لغتها وتغرينا كثيرا لنبقى على حبل الود معها ولكن الواقع يسفه حلمهم هذا فالفرنسية اصبحت لغة ميتة او هي في فترة احتضارها الاخيرة واجترار الفشل لن يتقدم بنا مترا واحدا الى الامام.
هنالك الكثير من قنوات تعليم الانجليزية على شبكة الانترنت، هنالك نوادي كثيرة لتعليمها فاستغل الفرصة واربح الوقت فالزمن الحاضر زمن الانجليزية وعن جدارة.
الوصية رقم 101 من وصايا الفشل المر
***
سلسلة وصايا الفشل المر
وصايا الفشل المر (1)
وصايا الفشل المر (2)
وصايا الفشل المر (3)
وصايا الفشل المر (4)
وصايا الفشل المر (5)
وصايا الفشل المر (6)
وصايا الفشل المر (7)
وصايا الفشل المر (8)
وصايا الفشل المر (9)
وصايا الفشل المر (10)
وصايا الفشل المر (11)
وصايا الفشل المر (12)