مهرجان العلوم بالمنستير

هذه السنة شاركت مع أخي وصديقي د علي بلقاسم صحبة ابني مازن في الدورة الخامسة لمهرجان العلوم بمدينة المنستير المدينة الساحلية الجميلة بتونس، كانت أول مشاركة لنا به واول حضور ايضا لفعالياته، يمتد المهرجان لثلاثة ايام (7 و 8 و9 أفريل) ودار هذه المرة بمشاركة 70 عارضا (جمعيات، نوادي، مؤسسات عامة وخاصة، أشخاص بشكل فردي، …. )، كانت العروض مختلفة ومتنوعة  فكان حضور الجمعيات العلمية الكبرى بجانب مشاركات مميزة لاطفال صغار ومنهم من مازال يدرس بالابتدائي، احتوى المهرجان هذه السنة على معارض وورشات علمية، مشاهدات فلكية، ابتكارات واختراعات مميزة، إبداعات تلمذية، منتوجات صناعية كما تضمن عروضا مسرحية وموسيقية، وتشهد هذه الدورة عديد المسابقات العلمية والثقافية (الروبوتيك، انتاجات المخابر ، المسرح العلمي، الرسم، العزف الفردي، تطبيقات الهاتف الجوال

الترشح للمشاركة

ما أعجبني فعلا في ادارة المهرجان السلاسة الكبيرة والبساطة الشديدة في تسجيل المشاركة، دخل صديقي د علي لموقع المهرجان ، سجل رغبته في المشاركة بعد وضع الاسم والعنوان ورقم الهاتف وموضوع المشاركة مفصلة بدقة، بعد ايام قليلة جاءه الرد الكترونيا بالقبول، وانتهى الامر هنا، لا استدعاءات كتابية ولا طوابع ولا اوراق انسخ كذا وارسل كذا، لدرجة اننا وحتى وصولنا كنا غير متأكدين من جدية التسجيل والقبول، لم أكن أتصور أن أجد مؤسسة عربية تعتمد تلك السلاسة في التعامل

الوصول

كانت الرحلة طويلة فعلا، فانطلاقا من محافظتنا (قبلي) كآخر محافظة بتونس الى المنستير كانت سفرة دامت 8 ساعات متواصلة دون توقف، كانت الحقائب ثقيلة ومع حساسية معدات العرض العلمي اكتملت الصورة لنكون متعبين فعلا عند الوصول أخيرا لمدينة المنستير، هذه المدينة الخلابة التي كنت ضمن طلبة إحدى جامعاتها منذ ما يقارب 30 سنة والتي وجدتها تغيرت بنسبة 80 أو 90 في المائة عما كانت عليه وقتها.
عند وصولنا تفاجأنا برقي التعامل فمن ابسط عامل بالباب وصولا لمدير المهرجان لم نشهد الا حسن الاستقبال ورقية وقدرة كبيرة في التواصل، واعترف انني انبهرت بما رأيت، وجدنا اسماءنا مسجلة وكالعادة دون انتظار او تعطيل وفي حالتنا اعلمنا احد الموظفين هناك ان نتوجه للنزل فقد حجزوا لنا هناك وبعد أن نرتاح بما يكفي نعود مساء لتركيز مكان الورشة العلمية استعدادا للغد

الاقامة

كل القادمون من بعيد مثلنا حجزوا لهم بنزل رائع وضخم وكانت إقامة أكثر من رائعة أنستنا كل التعب الذي لقيناه اثناء السفر

إعداد ورشتنا العلمية

في المساء عدنا وقمنا باختيار مكان الورشة، كالعادة كان التعامل رائعا ولم يفرضوا علينا مكانا محددا، ولم يرفضوا اي طلب منا في توفير وسائل معينة وخصوصا ما كنا نحتاجه في وصل الاجهزة بالكهرباء، كان الريح قويا وقتها فقاموا بمجهودات كبيرة لتأمين مكان الورشات بشكل جيد جدا وسريع، كنا ثلاثة أنا ومازن و د علي

ووجدنا الدعم من 3 طلبة  رائعين ساعدونا بشكل كبير طيلة فترة المهرجان، أحدهم باسم صديق مازن وابن قريتنا التي قدمنا منها وصديقه عبدالرحمان المرح جدا،والثالثة هي طالبة الصيدلة المميزة نهلة بلقاسم والتي وضعت بصمتها الرائعة في برنامج الورشة والتي لولاها لما برزت بذلك الشكل الجميل فكونا معهم مجموعة مميزة فعلا

بعد ذلك كانت أمسية رائعة لاكتشاف جديد للمنستير الرائعة

في الغد قمنا باكرا وأتممنا إعداد الورشة لاستقبال الزوار وكان يوما حافلا اتحدث عنه قريبا ان شاء الله

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.