المدح او التشجيع: ايهما يصلح لطفلك
تعترضني في الفايس بوك احيانا منشورات مميزة اشاركها مع الاصدقاء ومن جملتها هذه
************
من أدوات التربية الايجابية نجد: التشجيع مقابل المدح، ما هي هذه الاداة ، ساقدم لكم حالة لفهم أكثر لها
الحالة
ابني الكبير 7 سنوات، يحب الرسم جداً جدا، عندما يرسم اي رسم ياتيني ويدعوني لمشاهدته، في البداية كنت أقول له: “الله ، حلوة أوي الرسمة دي، أنت رسام ” واسكت، لاحظت شيئا أنه كلما يمسك الألوان ويرسم، يقوم بنفس الرسم ويستعمل نفس الألوان، فكرت في ان أجرب ابداء الملاحظة حول الرسم وليس على شخصه هو، لم اقل له الرسم سيء او أنك رسمت هذا من قبل، هذا سيؤدي الى الاحباط، طلبت منه بأن ياتيني بالاقلام والالوان، جيد، خطوط البيت مضبوطة ومستقيمة، أحسنت، كذلك لون الشمس جميل جدا، لكن ما رأيك لو نكثر من عدد الازهار هنا قليلا، نظر الي وفكر قليلا ثم قال لي: حسنا، ثم بدأ يضيف عددا اكبر من الازهار.
الخلاصة :
هنالك اداة في التربية الإيجابية اسمها التشجيع مقابل المدح، ماذا تعني؟، لما قلت له:”الرسمه دي حلوة، انت رسام، أنت شاطر ” هذا يسمى مدحا، اذا اين المشكلة؟، المشكلة هنا أنني تركت الرسم واتجهت لمدح الطفل وهذا يجعله يحافظ على نفس الرسم ويستعمل نفس الالوان والاشكال مخافة ان يتغير المدح لو فعل ذلك، كما انه سيبدي اهتماما اكثر لراي الناس من حوله، ولو لم تقل استاذة الرسم او استاذ الرسم نفس الكلام سوف يتضايق بشدة، لكن التشجيع يتوجه للرسم “الخطوط مستقيمة، اللون هذا رائع …” وهكذا مع كل تفاصيل الرسم ونحاول معه تطويرها نحو الاحسن وهكذا نشجعه ليكون احسنا واحسنا، بهذا الاسلوب سوف يركز على الرسم وليس على شخصه هو وبالتالي فهو لن يتاثر حتى لو أخبره احدهم ان رسمه تعيس وسيء، وهذا هو الفرق بين المدح والتشجيع
فشجعوا اطفالكم ويكفي من مدحهم حتى تساهم في تميزهم بشخصيتهم المستقلة
من كورس التربية الايجابية لـ #Mai_Ali