أديسون (2)
ذات يوم اهتز القطار اهتزازا شديدا فسقطت احماضه وسوائله الكيميائية محدثة اشتعالا في العربة التي يعتبرها معمله، وكانت الخساره طفيفه غير ان هذه الحادثه سببت تلقيه صفعات قوية كانت ذات أثر مدمر عليه، حيث فقد سمعه التام في اذن و تضررت الاخرى، و فوق ذلك أطرد من العمل، وعند اول محطة ألقى حارس القطار بزجاجات الصبى وادواته وآله الطباعه على الرصيف، فقد اديسون سمعه وحرم من صعود القطارات ليقتصر نشاطه التجاري على المحطة فقط، بعدها عاد توماس الى بيته وقد امتلكه اليأس ولكن امه استقبلته باسمه واخذت تشجعه وتبث فيه الامل حتى استعاد عزيمته وواصل تجاربه فى قبو منزله ويقال ان توماس جمع فى معمله هذا نحو مائتى زجاجة، ورأى ان افضل طريقه لحمايتها من العابثين والفضولين هى ان يكتب على كل زجاجه منها كلمه (سم).
و لعب الحظ لعبته معه، فأثناء تواجده فى محطة القطار رأى طفلا يكاد يسقط على القضبان فقفز المراهق الشاب لينقذه دون أن يعلم انه ابن رئيس المحطة، وكمكافأة لهذه الشجاعة النادرة عينه الرجل فى مكتب التلغراف وعلمه قواعد لغة مورس، وكان هذا فتحا كبيرا، كانت فرصة اديسون الكبرى فى ان يجرب تطوير هذا الشئ الذى بين يديه مما نتج عنه اول اختراعاته، التلغراف الألى، أى أنه لا يحتاج لشخص فى الجهه الأخرى لإستقباله بل يترجم العلامات بنفسه الى كلمات مرة اخرى، ولكنه كثيرا ما كان يهمل واجباته المهنية وينشغل فى بعض التجارب الكهربائيه وغيرها، وضج رئيسه من كثره خموله و عدم الرد على اشارات التلغراف، فكلفه ان يتصل به كل نصف ساعه حتى لا يبتعد عن آله التلغراف , فاخترع جهازا عرف باسم المكرر الآلى يغنيه عن الاتصال بنفسه ويمكنه من التفرغ لتجاربه واستعمله ايضا لابراق رسائل على خط آخر دون الحاجه الى مبرق، ومن منافع وظيفته فى عمل البرقيات اهتمامه بمسائل الاتصال اللاسلكى وتعمقه فى تجارب “فارادى” وما لبث ان اصبح من خبراء التلغراف، وفي سنة 1868 دخل مكتب الاتحاد الغربى (ويسترن يونيون) فى بوسطن كمشغل برقية، واصبح صديقا للعديد من الكهربائيين خاصه الشريك الثاني لجراهام بيل، وكان اسمه بنجامين فرانكلين بريدينج الذي كان واسع الإطّلاع ويقال انه كان اكثر معرفه من توماس وبيل نفسه فى مجال الابراق والكهرباء ودخل عمل خط الابراق الخاص على نطاق بسيط جدا وبعدها استقال من ويسترن يونيون ويقال انه كان على وشك ان يفصل منها واستقال لكى يتفرغ لاختباراته على تطوير التيلغراف.
في سنة 1868 ظهرت اولى براءات اختراعاته وهى مسجله اصوات كهربائيه لاصوات الناخبين وقد تقدم بطلب تسجيل هذا الاختراع فى مركز براءات الاختراع فى 11 اكتوبر 1968 وقد تم رفض العمل بهذا الجهاز فى تسجيل اصوات المقترعين مما اصابه باليأس ومنذ ذلك الحين قرر بينه وبين نفسه الا يخترع اى شئ لايحتاجه الناس وان يتأكد اولا من ان الاختراع يجد طلبا كبيرا في السوق قبل ان يصنعه.
ثم سافر لمدينة نيورك، وكان فى هذا الوقت فقيرا ومفلسا ومثقلا بالديون، وأثناء بحثه عن عمل، صادف وجوده تعطل الالة في غرفة تشغيل الذهب والخاص بتسجيل الاسعار واسرعوا باحضار مخترعها الدكتور لوز، حينها بادر اديسون وقال لهم أنه قادر على إصلاحها وسمح الدكتور ليز لاديسون بذلك، وخلال ساعتين كان اديسون قد اصلحها مما جعل الدكتور لوز يستدعيه ويختبر معلوماته في الفيزياء والتلغراف والكهرباء و انبهر الدكتور بما وجد، وعين اديسون مشرفا على مصنعه براتب 300 دولار شهريا.
وفى سنه 1869 اخترع آله تلغراف تسجل كتابيا الاشارات المختلفه، استدعاه المدير وسأله كم يريد مقابل الجهاز؟ فكّر اديسون بان سعر خمس آلاف سيكون ممتازا ولكنه سكت وتأمل وقال للمدير ما السعر الذي تراه منصفا؟ قال المدير هل تكفيك اربعون الف دولار؟ وطار أديسون من الفرحة، ومكنه هذا المبلغ من تأسيس مصنعه الخاص فى نيويورك لانتاج هذا الجهاز واتاح له تمويل ابحاث وتجارب اخرى وهكذا اصبح من رجال الاعمال الاغنياء بين عشيه وضحاها، وفى عام 1886 اسس مصنع منلو بارك الشهير فى ولاية نيو جيرسى حيث كانت أكبر ابتكاراته والتي سجل منها ما يقارب 1093 اختراع ومن هذا المعمل ظل توماس اديسون العصامى العبقرى يعمل دون توقف طيله اربع وعشرين ساعه يومياَ، يختلس منها فترات قصيره للراحه ليعود للبحث والعمل من جديد وكان يكتفى بوجبات طعام سريعه فى المعمل، كان عقله الجبار يجوب فى ميادين متشعبة، ويبحث فى مسائل تتعلق بخمسة واربعين اختراعا فى آن واحد.
وفي عام 1876 انتقل (توماس) إلى مدينة (منلوبارك) التي تبعد 25 ميلاً عن (نيويورك) وأقام أول معمل كبير للبحوث في العالم، وقد أقام (توماس) بجانبه منزلاً صغيراً له ولعائلته التي أصبحت تتكون فيما بعد من 4 أشخاص (توماس) وزوجته (ماري) وطفليه (ماريون) وتوماس الصغير…..
منزله فى مينلو بارك
***********************
كل مواضيع العالم أديسون
كل ماقرا فيها اتشد ليها اكثر واكثر مستنية اخرها
ولا شكلها ملهاش اخر واحب اشكرك على المجهود
بجد قصة حلوة اويييييييييييييييي مشكووووووور والله
جامده مووووووووووووووووت
قصة جميلة وانا بحب قصص المبدعين والعباقرة ونفسى اعيش ايامهم وخصوصا انا كنت عايشة فى منلو بارك فى نيوجيرسى زمنا كنا جيران
شكرا لك اخى بارك الله فيك
…….. كم كان توماس الفا اديسون عظيما………شكرا
حقا كما قيل الإرادة والعزيمة تصنع المعجزات
سبحانك ربي ,,,
نشا الله يوم نكون مثله
أنشا الله يوم نكون زي نيتون وتوماس أديسون بس أقول يبا يكون زي نيتون وتماس ادسون
انو يدرس ويهتم بلعلوم والرياضيات وأهم شي دين الله وان ندعو الله أن سرو زي كل العباقر في العالم وشكرا
قول انى اتمنى ان اكون مثل اديسون ربارك اللة فيك
اقول شكرا لك على انجازتك