أديسون (1)
أبرز مخترع قرأت عنه، قصته وحياته كلها كانت نضالا لا يتوقف من أجل العلم،ولد توماس اديسون في ميلان بولاية أوهايو بالولايات الأميريكية المتحدة في الحادي عشر من شهر فبراير (شباط) عام 1847 من اب هولندى الاصل وام كنديه.
كان توماس اديسون طفلا غريب الاطوار، كثير الاسئله والشرود وكان يظهر اهتماما ملحوظا بكل ما تمسكه يده حتى انه عندما التحق بالمدرسه لم يبق بها سوى ثلاثه اشهر بسبب ما كان يثيره من ازعاج للمعلمين، وصادف ان زار المدرسه فى يوم من الايام احد المتفقدين، فخاف المعلم من ان يحرجه هذا الطفل الشقى فوصفه له بكونه ولدا غبيا لا رجاء منه ولا فائده في بقائه بالمدرسه نظرا لشروده واهماله متابعه الدروس.
حز ذلك فى نفس اديسون الصغير وما كاد يصل الى البيت حتى انفجر باكيا وروى لأمه ما حدث فغضبت غضبا شديدا وذهبت لمقابله المعلم ومناقشته رأيه فى ولدها، فهي تعلم علم اليقين ان لتوماس عقلا متقدا وذكاءا شديدا وهما اللذان جعلاه يسأل دائما عن الاسباب والحلول فكيف ينعت هذا المعلم ابنها النير بالغباء، فأجابها المعلم انه لايرى اثرا لتلك النباهه المزعومه، فاستشاطت الام غضبا، وضربت المنضدة بشده ثم قالت ونبرات الثقه واضحه فى صوتها المنفعل: قل ما تريد، ولكن اسمح لى بان اقول لك حقيقه واحده وهى انك لو كنت تملك نصف مداركه لحسبت نفسك محظوظا، ثم امسكت بيد ابنها وانصرفت عاقده العزم على تعليمه بنفسها.
ولكن ثقه الام كثيرا ما كانت تتزعزع ازاء كثره اسئله توماس الممله التى كان لايكف عن توجيهها اليها فى كل صغيره وكبيره فكلمه ( لماذا) كانت لا تفارق شفتيه من الصباح الى المساء فكانت امه تتضايق فى بعض الاحيان من هذه الاسئله المتكرره وتخشى ان يكون فى رأى المعلم شئ من الصحه وكان الوالد أكثر قلقا وبقي يظن ان باينه شذوذا يخشى عليه منه فى مستقبل حياته، واضطر الاب الى مصارحه زوجته بما كان يعانيه من قلق على توماس، ومما يذكر ان توماس قام ذات يوم في طفولته باجراء تجاربه على صديقه مايكل الذي كان لا يعصي له أمرا وكان يريد ان يكتشف طريقه للطيران وكان يسأل نفسه باستمرار: كيف يطير هذا الطير وانا لااطير، لابد ان هناك طريقه، فأتى بصديقه مايكل واشربه نوعا من الغازات يجعله اخف من الهواء حتى يتمكن من الارتفاع كالبالون تماما وامتلأ جوف مايكل من مركب الغازات الذي اعده اديسون الصغير, مما جعله يعاني من آلام حاده ويصرخ بحده, حتى جاء اب توماس وضربه بشده ورغم كل ذلك قررت الام في قرارة نفسها في أن تجعل منه رجلا عظيما و ساعدته على مطالعة تاريخ اليونان والرومان وقاموس بورتون للعلوم، وعند سن 11 سنه درس تاريخ العالم الانجليزي نيوتن, والتاريخ الامريكي والكتاب المقدس وروايات شكسبير، وكان يحب قراءة قصة حياة العالم الايطالي غاليليو ولكنه كان يكره الرياضيات كرها شديدا.
كان عمر توماس فى وقتها ثمانى سنوات ومع ذلك فقد عقد العزم على الا يخيب ظن والدته فيه وكانت لديه الرغبة الشديدة في النجاح.
كانت حالة عائلته المالية متواضعه جدا وبعد انقطاعه عن المدرسه بعد مشاجره امه مع المعلم حاولت امه ان تلقنه المبادئ الاساسيه التقليديه للتعليم ولكنها سرعان ما ادركت ان تلك الطريقه كانت لاتتماشى مع عقليته فتركت له حريه التعلم بطريقته الخاصه التى كان يقوم بها فى بيته وفى انحاء المدينه.
وعملت أمه توازيا ما لقنته من مبادئ القراءه والكتابه على احاطته بالعطف والحنان والتقدير وهذا أعاد له ثقته وحفزه على ان يعتمد على نفسه فى كل شئ …. انكب توماس على قراءه كل ما يقع بين يديه من كتب وموسوعات وجرائد ومجلات وكانت امه تقتصد من مصروف البيت ليشترى الكتب المستعملة التي تروق له، وخصصت له امه غرفه جمع فيها عددا من القوارير والمواد الكيميائيه والاسلاك المختلفه ليجرى فيها تجاربه
ولكن الامر لم يقتصر على ذلك فحسب فقد اضطر الصبى الصغير وهو ما يزال فى سن الثانيه عشره من عمره لمساعدة والديه فى كسب القوت فبدأ بزراعه الخضر وبيعها لاهالى المنطقه ولكنه وجد ان هذا العمل لا يرضى طموحه، فأستاذن والدته فى بيع الصحف فى القطارات وأحب عمله الجديد اذ مكنه من الاطلاع على جميع الصحف والمجلات، كما احبه موظفى السكك الحديدية وسمحوا له بحريه التنقل بين عربات القطار ومحطاتها، في تلك الفترة نشبت الحرب الاهليه الامريكية واحس توماس بتلهف الناس على قراءه الصحف والاطلاع على اخبار القتال ففكر فى طبع صحيفة خاصة به تحمل آخر الانباء متسعينا بما تحمله البرقيات من محطه الى اخرى كمصادر له، ويتاء على ذلك اشترى آله طبع صغيره ومجموعة من الحروف القديمه بسعر زهيد ووضعها فى احدى عربات البضائع التى كان يضع فيها ادواته من زجاجات واحماض ومواد كيميائيه حيث كان يقضى ساعات فراغه بعد توزيع الصحف على الركاب وكان القطار يعبر كل الولايات، وظل توماس المحرر لمجلته الاسبوعيه التى سماها (الرائد الاسبوعى)، ولاقت هذه المجله نجاحا ورواجا كبيرا حيث بلغ توزيعها اليومى نحو مائتى نسخه وبهذه المجلة أصبح توماس اصغر صاحب صحيفه فى العالم، اذ كان سنه حينذاك لا يتجاوز الخمسه عشر عاما.
كان توماس يحقق مردودا ماليا رائعا ولكن فضوله العلمى كان يستهلك أغلب هذا المردود، حيث كان يشتري الكتب والمواد الكيميائيه حيث يقوم بتجاربه أثناء ساعات الفراغ بعربة القطار التي التى اصبحت مختبره الخاص…
كل مواضيع العالم أديسون
شكرا على المجهود.
وااااااااااااااو عن جد تحدي واصراااار
بصراحة تعجز عباراتي عن تدوين أعجاااابي بهذا الشخص الرائع والمنجز
,,منتظرة الجزء الثاني
ça c’est vraiment extaa !! … j’attends avec impatience le deuxiéme chapitre
جميييييييييييييييييييلة جدا وانا مستنية الجزء التانى بفارغ الصبر وشكرا ليك
انا منتظرة الجزء الثاني لان هذة القصة مثيرة جدا و انا عيزا اعرف الهيحصل و مشكوووووووووووووووور علي المجهود الجيد
قصة ممتعة جدا
السلام عليكم
مشكور على الابداع حقا!!
لقد وجدت من سيلهمنى ويوقى عزمى خصوصا فى فترة الاكتئاب هذة بارك الله فيك
wow !! c’est très cool ,merci abkari pour l’effort 🙂
ما شاء الله .. المدونة من أروع ما يكون .. لقد كتبت منذ يومين موضوع عن توماس إديسون ولم يكن بمثل هذه الروعة ..
وفقك الله ..
هذه زيارتي الأولى للمدونة ولكنها لن تكون الأخيرة بإذن الله ..